كتاب تقنيات إنتاج القمح الصلب واللين
القمح هو محصول الحبوب الأول في العالم من حيث المساحة المزروعة ومن حيث القيمة الغذائية، فهو الغذاء الرئيسي لمعظم شعوب العالم. وتكمن أهميته الغذائية في أن حبوبه تستعمل لإنتاج الخبز، المكرونة، الشعيرية، الكسكس، البيسكويت والحلويات. أما المنتوج الثانوي، أي التبن، فيستعمل كغذاء للحيوانات.
تلعب زرا عات الحبوب دورا رئيسيا في المغرب، سواء بالنسبة لتغذية الإنسان أو الحيوان. يقدر معدل الإستهلاك السنوي 210 كلغ /الفرد، حيث يشكل القمر اللين والصلب والشعير نسب %64 18 % 14% على التوالي. تغطي الحبوب 2/3 من الإحتياجات الطاقية للسكان و 4 3/ الإحتياجات البروتينية. أما بالنسبة لتغدية الحيوان فإن الحبوب ومنتوجاتها الثانوية تغطي مايقرب من %40 من إجمال الوحدات العلفية.
يعتبر القمح من المحاصيل الغذائية الرئيسية بالمغرب، حيث يغطي القمر الصلب حاليا ما يترب من % 20 من المساحة المزروعة كل سنة، بينما يغطي القمح اللين ما يقرب من %35 ، علما أن مساحة الحبوب تتراوح بين 4 مليون هكتار كأدنى حد و 6 مليون هكتار كأقصى حد. يزرع القمر الصلب عادة من أجل سد احتياجات عائلات المزارعين، بينما يزرع القمر اللين لأجل بيعة في السوق. وتساهم زراعة القمر بنسبة هامة في الإنتاج الفلاحي الوطني، حيث تساهم الحبوب عامة بنسبة 3/1 في القيمة المضافة للفلاحة.
إلا أنه رغم الأهمية التي أعطية لزراعات الحبوب عامة وللقمح بصفة خاصة فإن مستويات الإنتاج غير مستقرة ولا زالت دون المستوى المرغوب، وتتراوح بين 4.4 و 7 1 قنطار / الهكتار. فإذا كانت هناك علاقة بين إنتاجية القمر وتقلبات التساقطات المطرية، فإن عوامل تقنية تحول دون الرفع من مستوى الإنتاجية. من بين هذه العواهل نذكر الإستعمال المحدود للبذور المختارة، عدم التحكم في عمليات التسميد، ومقاومة الأعشاب الضارة والأمراض.
إذا أخذنا بعين الإعتبار الزيادة السنوية للسكان بالمغرب، فمن الضروري السعي باستمرار للرفع من الإنتاجية من خلال إستعمال أساليب علمية جديدة تمكن الإستغلال الأمثل للأرض والمياه.
يحتوي هذا الدليل على معلومات تقنية من شأنها مساعدة المزارعين والتقنيين على الإلمام بطرق زراعة القمر بغية تحقيق الزيادة في الإنتاجية.
لتحميل الكتاب إضغط هنا