كتاب تربية النحل بالطرق العصرية
تكتسي تربية النحل ببلادنا أهمية كبرى من الناحية الإقتصادية و الإجتماعية نظرا للظروف المناخية الملائمة لتربية النحل وتتوفر البلاد على نباتات رعوية متنوعة يمكن أن توفر إنتاج يقدر بحوالي 10,000 طن من العسل سنويا.
كما أن تربية النحل تعد من الأنشطة الزراعية التي يمكن أن تساهم في تحسين دخل الفلاح إذا ما أحسن تقنيات التربية على الطرق العصرية مع العناية اللازمة بالنحل.
أهمية خلايا النحل لا تنحصر في إنتاج العسل و الشمع بل تلعب دورا كبيرا في تلقيح الأشجار و النباتات التي تزداد مردوديتها وتتحسن جودتها مثل زيادة إنتاج حقول الليمون بحوالي %40 .
ويجب التذكير أن القطاع التقليدي لايزال يشكل حوالي 80 في المائة من مجموع عدد الخلايا ببلادنا أي 300.000 خلية يعتني بها 25.000 نحال.
تنتج الخلية التقليدية 3 إلى 6 لترمن العسل وحوالي 1 كلغ من الشمي سنويا.
أما القطاع العصري فلا يمثل إلا حوالي %20 . من مجموع الخلايا أي 85.000 خلية و 9.000 نحال. تنتج الخلية من 25 إلى 30 كلغ من العسل سنويا، ويتراوح إنتاج العسل في المغرب ما بين 3.000 و 3.500 طن سنويا.
هذا الكتاب يسلط بعض الأضواء على كيفية تربية النحل بالطرق العصرية وذلك قصد مساعدة الفلاحين المهتمين به على تطوير تقنيات التربية و بالتالي الحصول على إنتاج مرتفع من العسل وتحسين دخلهم.