تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية
1 – زراعة الأنسجة أو الخلايا:
تعتبر تكنولوجيا زراعة الأنسجة النباتية إحدى الطرق الحديثة المتبعة لتعديل الصـفات الـو راثيـة للنباتات وكذلك إكثارها معملياً عن طريق زراعة الأجزاء النباتية المختلفة (أجنة، عقل، حبوب لقـاح، الأنسجة النباتية) وذلك في أوساط غذائية صناعية معقمة تضم العناصر الغذائيـة الضـرورية لنمـو النباتات والهرمونات والفيتامينات وغيرها.
ومنذ السبعينيات أصبحت تكنولوجيا زراعة الأنسجة إحدى أهم الطرق لإنتاج النباتات لاسيما المهمـة إقتصادياً منها وتلك التي تحتاج لفترات إنبات طويلة بالطرق التقليدية كالأشـجار المثمـرة والنخيـل والموز وأيضاً نباتات الزينة كما تسهم هذه التكنولوجيا في إيجاد الحلول الفعالة لكثير من المشـكلات الحرجة مثل المساهمة في سد الفجوة الغذائية فى دول العالم لاسيما في الدول الأقـل نمـواً وتجـاوز المصاعب التي تتعلق بالأمراض الفيروسية النباتية أو عوامل البيئة التي تتعرض لها النباتـات مثـل (الجفاف، الملوحة)… الخ وكل ذلك يسهم في تحسين الدخل القومي.
وتتم عملية زراعة الأنسجة في معامل خاصة تشمل :
أ – معمل تحضير البيئات: حيث تختلف هذه البيئات لتناسب الخلايا المنزرعة . وتحتوى على عناصر مغذية كبرى وصغرى وفيتامينات وهرمونات…… .إلخ
ب- معمل التعقيم بإستخدام الأوتوكلاف وأفران التعقيم.
ج- غرف الزراعة والحضانات والصوب الملحقة لنقل النباتات .
2 – الهندسة الوراثية:
الهندسة الوراثية هى فن التلاعب بالمادة الوراثية للكائنات ونقلها من كائن إلى أخر والتى تؤدى الى زيادة كميات المحصول المهندس وراثيا وكذلك تحسين نوعية المحصول.
وقد نجحت الهندسة الوراثية فى إنتاج أنواع من الطماطم بأحجام وألوان أكثر جاذبية ومذاقا ومنهـا كذلك إنتاج ثمار الخيار الكبير والفلفل ذو اللون الأصفر وأغذية أخرى كثيرة.
ألا ان تقنية الهندسة الجينية أصبحت تثير الخوف لأوا مان في مختلف مجالات الحياة. وبعد إسـتخدام الهندسة الوراثية في الحقل الزراعي على نطاق تجاري كان هناك إعتـراض كبيـر مـن الـبعض.
ومحاور الاعتراض للتجربة العملية في الحقل كشفت جوانب جديدة لم يكن يتوقعها أحد ف. قد ظهـرت أمراض لم تكن في الحسبان وأصبح خطر الإحتكار وتحكم الشركات العملاقة ومعامل التجارب الجينية في غذاء الإنسان ماثلاً للعيان وصار كثير منا وهو يشتري متطلباته من مراكز التسـويق أو أسـواق الخضار والحبوب يحس بشيء من الخوف. فهو لا يدري المعالجات الجينية التي أُخضع لها ذلك الطعام ولا كمية المخصبات والمبيدات الحشرية التي أستخدمت في إنتاجه. الأمر الذي أدى الى رفـع عدد متزايد من الناس صوته محذراً أو معترضاً على تعديل جينات المحاصيل والخضراوات وغيرها من النباتات.
والذين يعترضون على تدخل الهندسة الجينية في غذاء الإنسان اليومي ينظرون للمشكلة من جوانبهـا الصحية والبيئية وخيارات المستهلكين وتركيز إحتكار إنتاج وتوفير الغذاء في أيدي جهـات محـدودة تنظر للعائد التجاري قبل المصلحة العامة للبشرية وهم يقولون: إن العلماء لا يمكنهم التنبؤ بالمخـاطر الكامنة في الهندسة الجينية كما كشف مرض جنون البقر الذي جاء من إدخال نوع جديد من التغذيـة.
وقد ظهرت أنواع من الحساسية وحالات التسمم لم تكن معروفة من قبل كما أن التحكم فـي الغـذاء وإنتاجه سيصبح في أيدي شركات الزراعة الكيميائية. وسيؤدي ذلك الى إنقراض إن لم يكـن إهمـال التنوع النباتي وسيصبح المستهلك مسيراً ليس أمامه أي خيار آخر غير الذي تحدده تلك الشركات وهم لا يعرفون ما تسوقهم إليه.
وإن كان هناك متفائلون يرون أن هذه الأساليب الحديثة ستنقذ البشرية من خطر نقص الغذاء وبالتالي يرمون بثقلهم وراء دعمها وتأييدها. فنجد أن المؤيدين لهندسة الجينات في حقل الغذاء يـدافعون بـأن التقنية الجديدة تجعل الغذاء صالحاً للإستخدام لفترات أطول وتعطيه مذاقاً أفضل كما تزيد من محتواه الغذائي وتخفض معدلات الشحوم والدسم إضافة الى رفع معدلات الإنتاج وخفـض التكلفـة وتقليـل إستخدام المبيدات الحشرية والمبيدات النباتية.
3 – تربية النباتات :
يمكن تعريف علم تربية النباتات بأنة ذلك الفرع من العلوم الزراعية الذي يبحث في تحسـين الصفات الوراثية للنباتات التي لها قيمة اقتصادية بالنسبة للإنسان.
ويمكن أيضا تعريف هذا العلم بأنة عبارة عن دراسة طرق إحداث تطور ونشوء في النباتات محكوم بإرادة الإنسان بدلا من إرادة الطبيعة.
وهذا العلم يبحث ليس فقط في النظريات والأسس العلمية التي تؤدى للتوصل الى التحسين المنشود في الصفات الإقتصادية للنبات بل أيضا في النواحي العلمية كذلك. حيث نجـد أن عمليـات التربيـة أو التحسين تمر بثلاث مراحل متصلة ومتتابعة بغض النظر عن طريقة التربية نفسها وهذة المراحل هي:
أ – الحصول على تصنيفات أو اختلافات وراثية سواء كانت طبيعية أو صناعية في المحصـول المطلوب تحسينه .
ب – ممارسة الإنتخابات فيما بين هذه التصنيفات الوراثية وعزل أحسنها بإتباع طـرق الإنتخـاب الأساسية .
ت – تقييم للسلالات والطرز المنتخبة وإجراء المفاضلة بينهم وإستبعاد السـلالات ذات المسـتوى المنخفض وإستبقاء السلالات ذات المستوى العالي.
وتتكاثر نباتات المحاصيل تكاثرا بالبذور أو تكاثرا خضريا إما بالسوق الهوائية كمـا فـي القصـب والحناء أو بالسوق الأرضية كما في البطاطس.
ويتوقف نوع التقاوي المستعملة في زراعة المحاصيل على طريقة التكـاثر للنباتـات كمـا أن التركيب الوراثى لنباتات المحاصيل يختلف حسب طريقة تكاثرها ونوع الإخصاب السائد فيها.
ويتوقف إختيار طريقة التربية المستعملة لتحسين محصول ما على نـوع التراكيـب الوراثيـة السائدة في الطبيعة لهذا ف هنإ من الضروري الإحاطة بتكاثر المحصول قبل الشـروع فـي عمـل أى برنامج تربية لتحسينه .